الهدف الثالث: نشر الخير والدعوة العامة: عندي ثلاثون طالباً في الفصل، ليس بالضرورة أن يكونوا كلهم من الشباب الأخيار، وليس بالضرورة كلهم أن يستقيموا، لكن على الأقل أقدم لهم خيراً، وعندي وسائل كثيرة يمكن أن أصنعها، فمن الوسائل: الكلمات التي تلقى بعد الصلاة في المدارس، فيعتني بها الطلاب والأساتذة، وتقدم كلمات تناسب مثل هؤلاء الطلاب.
برامج النشاط العام عموماً، برامج الجمعيات المدرسية والنشاط التي تقدم لعامة الطلاب يعتنى بها، وتكون مناسبة، وتخاطب مثل هؤلاء الطلاب، والأستاذ من خلال الفصل.
وهناك فكرة وبرنامج أيضاً آخر أطرحه على الشباب يمكن أن يفكروا فيه هو: أتصور أنه لا يمكن أن أعدم في الفصل أن أجد خمسة من الشباب الطيبين، فيتفق هؤلاء الخمسة ويقولون: كل شهر كل واحد منا يدفع عشرين ريالاً، ويكون واحد منا مسئول عنها، فنستطيع أن نشتري شريطاً للتوزيع بريالين، ونشتري كتيباً ونغلفها، ونوزع على الطلاب كل شهر شريطاً أو كتيباً.
افترض أنه لم يقرأ الكتيب ولم يسمع الشريط، فمجرد هذا الأمر له أثر نفسي، الأثر النفسي هذا له دور كبير، فعندما يرى أنه إنسان يتابع صفحات الرياضة، ويتابع الأمور الساقطة وغيرها، ويرى الشاب الآخر أصبح جاداً، وأصبح له اهتمامات أخرى، هذا الشعور النفسي له دور كبير، مع أن الغالب أنه يسمع الشريط، ويقرأ الكتيب.
لكن لابد من حسن الاختيار، فمن غير المناسب أن تأتي بمحاضرة موجهة للشباب الطيبين وتوزعها على عامة الطلاب في الفصل، أو تأتي إلى درس في الفقه، فلابد أن تحسن اختيار المادة التي تقدمها إلى هؤلاء الطلاب، (وما ندم من استخار، وما خاب من استشار).