للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[تجديد الوسائل الدعوية]

السؤال

مجالات الدعوة المقدمة غير الفرص المتاحة الآن حلقات القرآن، والمراكز الصيفية والمكتبات، أم هي محصورة في هذه المجالات فقط؟

الجواب

لا هو أحياناً من المشكلات التي تسيطر علينا أنا نحصر أنفسنا بأنماط معينة من التفكير، ونتصور أنه لا يمكن أداء هذه الأعمال إلا من خلال هذا الأسلوب فقط، وأن غيره لا يمكن أبداً، مع أننا لو فكّرنا لوجدنا مجالات وميادين كثيرة، ووجود ميدان من الميادين نجح وظهر أكثره لا يعني أنه ليس إلا هذا الميدان.

مثلاً تجد الآن ميادين دعوية اكتشفت واتجه إليها الناس، ولو كنا نفكّر بهذه العقلية ما وصلتنا هذه الميادين، فدعنا نستمر ونفكر بهذا التفكير حتى نجد ميادين ووسائل أخرى تخدم الدعوة، هذا جانب.

الجانب الثاني: نحن الآن نملك طاقات كثيرة من الشباب، وطاقات من طلاب العلم، والبعض مثلاً لا يصلح له هذا الميدان، ويصلح لغيره، أعني أن بعض الناس لا يستطيع أن يتفرغ كل يوم لأجل أن يدرس في حلقة قرآن، والبعض لا يستطيع أن يتفرغ للعمل هنا، والبعض ليس عنده علم شرعي فلا يستطيع أن يلقي دروساً فعندنا طاقات كثيرة ومتفاوتة، ولهذا نحن أحوج ما نكون إلى أن نفتح ميادين وفرصاً حتى نشغل هذه الطاقات.

جانب آخر أيضاً: أن الناس المدعوين طبقات وفئات مختلفة، فهم أيضاً بحاجة إلى أن ننوع؛ لأنه كلما نوعنا المجالات والميادين استطعنا أن نخاطب ونتعامل مع فئات أوسع.

أيضاً: أحياناً نحن نخسر بعض الميادين لسبب أو لآخر، فعندما نحصر أنفسنا في الميادين الأخرى قد نصل إلى مرحلة الإفلاس، لكن أطلقوا أفكاركم لا تضعوا أية حواجز أبداً، فقد تأتون بأفكار جديدة تخدم الدعوة، يمكن أن يأتي واحد بفكرة والثاني كذلك والثالث والرابع، وقد آتي بفكرة فتطورها أنت، وهكذا حتى نحقق نجاحاً أكبر.