جميل جداً التحدث في هذه المواضيع من قبل الدعاة، ولكن عملياً ماذا فعل دعاة الأمة في مساعدة شبابنا على العفة، أظن الإجابة ستكون: لا شيء! فالمجلات الخليعة في زيادة والأفلام كذلك، هل تتفق معي أن دور الدعاة عملياً لا شيء في هذا الموضوع؟
الجواب
لا والله لا أتفق معك إطلاقاً، هذا العدد الموجود وغيره من أين جاءوا؟ يعني: نحن صراحة عندما نتحدث عن واقع لا نفرط في التشاؤم، وماذا تريد من الدعاة أن يصنعوا، فالأمر ليس بأيديهم، الأمر بيد غيرهم، لا شك أن أقول: المجلات الخليعة والأفلام تنتشر ونحتاج على الأقل أن يفرض جزء من الرقابة المفروضة على التسجيلات الإسلامية فتوجه إلى الأفلام والمجلات الساقطة، وإن شاء الله في المستقبل لدي موضوع عن الأفلام سأعرض فيه نماذج وترون ما تقوم به هذه من أدوار سيئة، لكن ماذا تريد من الدعاة أن يصنعوا؟ لا نصنع إلا هذا الشيء، وعلى كل حال لا ينبغي أن نتهم الدعاة وحدهم، أنا أقول لك: أنت ماذا صنعت؟ فالداعية يلقي محاضرة يخطب يعطي الناس برامج إلى غير ذلك؛ لكن أنتم ماذا صنعتم؟ أنا الآن أطرح هذا الرأي فأقول: الآن الأفلام والمجلات الخليعة موجودة، فلماذا لا يتفق الآن الشباب في هذا الحي أو غيره أن يرتبوا لأنفسهم برنامجاً فيزوروا كل المحلات سواء محلات الفيديو أو محلات التموينات وينصحوا أصحاب المحلات، الآن ابدأها أنت، قابل صاحب المحل وانصحه وقل له: اتق الله، فإذا جاء الأول والثاني والثالث والرابع لا بد أن يستحي ولا بد أن يستفيد.
بعض الإخوة ذكروا لي أنهم في مدينة الطائف أخذوا مجموعة من الأشرطة حول الربا وكتيباً ووزعوه على جميع الموظفين في البنوك، ويقول إنه في فرع واحد فقط من هذه البنوك انسحب ثمانية وتركوا العمل في هذا البنك، فالناس عندهم خير وعندهم استعداد.
فأنا أقول: من الأشياء التي نستطيع أن نصنعها نحن أن نأتي إلى هذه المحلات ونزور أصحابها ونقول لهم كلمات يسيرة، وإن شاء الله في الدرس القادم أريد أن أقرأ بعض النتائج التي حققها الإخوة فتأتينا رسائل تقول: لقد نصحنا صاحب محل فيديو وحصل كذا وكذا، وأنا أقول هذا الأمر وأنا على أمل عظيم، فلا تيأسوا يا إخوان، وخصصوا جزءاً من وقتكم لمثل هذه الأمور، وسترون النتائج إن شاء الله مثمرة.