هذا خبر منشور في جريدة الشرق الأوسط يقول: بيبسي كولا تلغي حملة إعلانية بضغط من المتشددين اليهود: اضطرت شركة بيبسي كولا إلى وقف حملة إعلانية كبيرة؛ بسبب احتجاج المتشددين اليهود على استخدام الإعلان لنظرية داروين في التطور، وتهديد محكمة دينية بالدعوة إلى مقاطعة المشروب في حال الاستمرار في عرض الإعلان، وجاءت هذه النكسة الإعلانية بعد أيام من عودة الشركة الأمريكية العملاقة إلى السوق الإسرائيلية؛ لتتحدى منافستها الرئيسية شركة كوكا كولا، وكانت بيبسي قد خرجت من السوق الإسرائيلية في الستينات بخطوة اعتبرتها الأوساط الإسرائيلية رضوخاً لأحكام المقاطعة العربية، أما كوكا كولا التي رفضت تنفيذ قرارات المقاطعة؛ فقد وضعت يومها على اللائحة السوداء، إلا أن الدول العربية عادت ورفعت الحظر عنها بصورة تدريجية في السنوات الثلاث الماضية؟
الجواب
هذا الخبر الطويل لا يعنينا، لكن هذا موقف اليهود، إذا كان اليهود يقفون هذا الموقف من شركة أساءت إليهم، فما موقفنا نحن من هذه الشركة نفسها التي أساءت إلينا بمثل هذه الأكاديمية الرياضية؟! وقد قرأنا في محاضرة الأحد فتوى لفضيلة الشيخ ابن عثيمين حفظه الله بتحريم المشاركة في مثل هذا اللقاء، فيعجبني ما سمعت أن بعض المدارس أعلنت مقاطعة الشركة، وقالوا: لا نريد منكم شيئاً من منتجاتكم، لا هذا العام، ولا الأعوام التي تليه، وسلموا لهم الثلاجات التي اعتادت الشركة أن تضعها عند هؤلاء، وقالوا: خذوا ثلاجاتكم ولسنا بحاجة إليها.
أظن أننا لن تصيبنا الأمراض، ولن نصاب بقلق عندما نستغني عن شرب المشروبات التي تنتجها هذه الشركة وغيرها، ولو استعملنا هذا الأسلوب لنجحنا أكثر، فما قدرة اليهود على التأثير على سوق البيبسي كولا؟! كم عدد اليهود الذين في إسرائيل؟! بل إن منطقة الخليج ومنطقتنا من أكثر المناطق استهلاكاً لمثل هذه المنتجات، فلو وجدوا مقاطعة من أصحاب المحلات ومنا نحن؛ لرضخوا لما نريد بعد ذلك، وما استطاعوا أن يتجرءوا على مثل هذه المخالفات.
أسأل الله عز وجل أن يوفقنا وإياكم لطاعته، وأن يجنبنا وإياكم أسباب سخطه.