للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[وأد العفاف وتدنيس الأعراض]

الأثر التاسع: هذه الأفلام لوئد العفاف وتدنيس الأعراض.

مرة أخرى قد أعرض لكم صوراً مزعجة، ولكن لا بد من عرضها: أب يشاهد أحد الأفلام الجنسية وليس بجواره إلا ابنته فيمارس مع ابنته بعض الصور التي يراها في ذاك الفيلم، حتى تتقدم تلك البنت بشكوى وتصل القضية إلى المحكمة الشرعية.

هذه قضايا تظهر أما ما لا يظهر فهي قضية أخرى.

صورة أخرى من أب أيضاً يقوم بانتهاك عرض أم زوجته بسبب مشاهدته لمثل هذه الأفلام.

نموذج آخر من تأثير الأفلام أيضاً وقيادتها إلى مثل هذه النتيجة المؤلمة وتدنيس الأعراض: فتاة بعد أن قبض عليها واعترفت بأن هذا الشاب الذي معها قام بتدنيس عرضها، تقول وهي تبكي: اذهبوا وانظروا إلى الأفلام التي عند أخي، بعد ذلك تعذروني.

فتاة بريئة عفيفة ومغفلة تلتقي مع أحد الشباب ثم يقوم بتشغيل أحد الأفلام الجنسية، فتنهار تلك الفتاة وتكون النتيجة أن يتناوب مجموعة من الشباب على تدنيس عرض هذه الفتاة.

نماذج أيها الإخوة مؤلمة ومفزعة، وهي عرضة لأن تصيب كل منزل يتهاون في مثل هذه الأمور، سواء هذا الجهاز الخبيث أو جهاز استقبال القنوات العالمية.

ويحدثني أحد الإخوة أن أحد السائقين سائق لرجل لا تفوته صلاة الفجر مع الجماعة ويوجد في بيته دش، يقول: إنه في ساعة معينة من الليل في يوم معين من أيام الأسبوع يعرض أفلام جنسية ساقطة، وأيضاً موجود أفلام جنسية أو أفلام عارية مسجلة من هذه القنوات يقوم بعض ضعاف النفوس بترويجها، وهناك عينات موجودة منها لمن أراد إثبات ذلك من أهل الاختصاص وممن يعنيه الأمر.

ولهذا يأتي هذا الأب المسكين المغفل ويضع مثل هذا الهوائي ليستقبل الأخبار ويتلقى الأخبار، أو ليتباهى بين زملائه والناس حوله، وينام مثل هذا الرجل الساعة العاشرة أو الحادية عشرة ليستيقظ إلى الصلاة أو ليذهب إلى عمله، وقد يجهل أن ابنته تسهر أمام هذا الجهاز الذي يعرض لها صوراً ساقطة قد لا يكون هذا الأب رآها، وماذا تتصور من أثر ونتيجة هذه الأفلام على هذه الفتاة أو على ذاك الشاب الذي يعيش في جو مشحون بوسائل الإثارة والإغراء، ويعيش في فترة تتوقد فيها الشهوة، إضافة إلى افتقاد التوجيه.

ولهذا لا نلوم من يتحدث عن مثل هذه الأجهزة ويطالب بحل حاسم للقضاء عليها وعلى خطورتها.