ما رأي فضيلتكم في المربي الذي يعتذر عن بعض التقصير فيه بسبب وجود هذا التقصير في المربين؟
الجواب
قد يكون هذا سبباً لكنه ليس عذراً، وفرق بين الأمرين، أضرب مثالاً: إنسان خرج للسوق يريد أن يشتري كتاباً فرأى امرأة متبرجة ففتنته ثم استمر معه الأمر حتى وقع في المعصية، فتبرج هذه المرأة هو السبب في وقوعه في المعصية لكن هل هذا عذر له أمام الله؟ ليس عذراً.
وإذا فرقنا بين الأمرين عرفنا، فأنت إنسان مكلف تتحمل المسئولية ويجب أن تعرف أن المربي لك أياً كان مستواه وإدراكه لا بد أن يكون عنده قصور لا بد أن يكون عنده خطأ، فيجب أن تكون على مستوى أنك ترتفع إلى مستوى إدراك أخطاء المربي وتجاوزها، وكل مرب فيه سلبيات وأخطاء لا يعني أن ترفضه، بل لا بد أن يكون فيمن يربيك والدك وأستاذك أو شيخك أياً كان لا بد أن يكون فيه أخطاء وسلبيات، وقد تدركها أنت واضحة بأم عينك لكن هذا لا يعني فشله بحال، فأنت يجب أن تتجاوز السلبيات والأخطاء وتستفيد مما عنده.
وإذا كنت في كل الأمور معاتباً صديقك لم تلق الذي لا تعاتبه