تاسعاً: لقد مقت الله عز وجل في القرآن الكريم القول بغير عمل وذمه وعابه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ}[الصف:٢ - ٣] وأتبعت هذه الآيات بقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنيَانٌ مَرْصُوصٌ}[الصف:٤] فالله سبحانه وتعالى إنما يحب العاملين إنما يحب المجاهدين الذين يقاتلون في سبيل الله عز وجل الذين يعملون ولا يشغلهم القول عن العمل.
إذاً: أيها الإخوة! هذه شواهد متضافرة من كتاب الله سبحانه وتعالى الذي نتلوه جميعاً صباح مساء كلها تدعونا إلى العمل، وكلها تجعل القضية مرتبطة أصلاً بالعمل.