أثر عاشر من آثار هذه الأفلام: القضاء على مفهوم المنكر.
يعتاد المشاهد في هذه الأفلام مشاهدة المنكر فتتكرر مشاهدته لمشاهد التبرج، حتى يصير أمراً عادياً جداً أن يرى امرأة متبرجة الاختلاط الموسيقى الغناء التدخين الخمور فاعتياد المشاهد لمثل هذه المشاهد يزيل من قلبه استقباح المنكر ومن ثم لا يستنكر هذا المنكر، بل قد يوجد عنده نفسية تطالب بتطبيق هذه الأمور في مجتمعه، فيقول في نفسه: لماذا تحصل هذه الأمور في المجتمعات الأخرى ونحن محرومون ونعاني من الكبت وتقييد الحريات؟ لماذا لا يتاح لنا فرصة التعرف واللقاء بالفتيات لماذا لا يكون هناك فرص الاختلاط لماذا لماذا هذه القيود كلها؟ هذه نتيجة وإفراز لمشاهدة ومتابعة هذه الأفلام.
وأياً كان هذا الإنسان الذي يتجرأ ويشاهد أفلام الفيديو أو التلفاز فيسمع فيها الموسيقى أو يشاهد فيها الصور المحرمة، أو الاختلاط، أو التبرج، أو أياً كانت تلك المنكرات؛ فلا بد أن يزول استقباح المنكر من قلبه، ولولا زوال استقباح المنكر من قلبه أصلاً لما تجرأ على مشاهدة مثل هذه الأفلام، وتخيل عندما يتربى المجتمع على فقد الغيرة وفقد الغضب للمنكر ولانتهاك حرمات الله عز وجل؛ حينئذ يصبح المعروف منكراً والمنكر معروفاً كما قال صلى الله عليه وسلم.