[تعلق القلب بالشهوة يكون على حساب محبة الله ورسوله]
الأمر الخامس من مخاطر هذه الشهوة: أن تعلق قلب الإنسان بها ومحبته لها يكون على حساب محبة الله سبحانه وتعالى ومحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن القلب لا يمكن أن يجتمع فيه النقيضان، لا يمكن أن يجتمع فيه محبة الله ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم التي بها يجد العبد حلاوة الإيمان، (ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار)، ومحبة غيرهما مما يجلب للقلب القسوة.
إن الرجل الذي تستولي الشهوة على قلبه وعلى فؤاده جدير بألا يبقى في قلبه مكان لمحبة الله سبحانه وتعالى ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم.
واعلم أخي المسلم! أنه بقدر ما يتعلق قلبك بأمر من أمور الدنيا، وشهوة من شهوات الدنيا بقدر ما تفقد من ذلك من محبة الله سبحانه وتعالى ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم.