للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الاهتمام بالمرأة في الدعوة إلى الله]

السؤال

هل تتفق معي بأن المرأة المسلمة عموماً والفتاة خصوصاً مظلومة عند دعاتنا عامة، وأنت خاصة، فالمواضيع التي تخصها قليلة، وللأسف أنها متروكة للمفسدين؟

الجواب

أولاً: يعني: من الخطأ أن نطلب من إنسان كل شيء، فهذا إنسان مثلاً مطلوب منه أن يلقي محاضرات، وأن يلقي دروساً علمية، وأن يتحدث عن قضايا النساء، وأن يزور السجون ويعظ المسجونين، وأن يفعل كل شيء، ويتخيل الناس أن هذا الإنسان هو القادر على كل شيء، فإنسان وفقه الله وفتح عليه مجالاً يستطيع أن يسده فينبغي له أن يسد هذا الباب ولا يشغل نفسه بغيره، فأنا مثلاً عندي قناعة أنه ينبغي أن يكون هناك قدر من التخصص فيختص إنسان بطرق موضوعات الشباب ويتواصل معه الناس في ذلك شخص آخر يعتني بموضوعات حول الواقع ومشاكل الأمة الإسلامية شخص آخر يعتني بموضوعات المرأة وهكذا، والإنسان مهما بلغ من الطاقة والقدرة لا يمكن أن يفي بمثل هذه الطلبات، وكم أحياناً نحرج من كثير من الإخوة الذين يطلبون محاضراً ولا يستطيع الإنسان أن يلبي، فمن الخطأ أن نبدأ نحيل هذه الأشياء على الآخرين.

الأمر الثاني: في النية أن أطرح موضوعاً يخص المرأة على غرار رسالة إلى شاب، ولكن نظراً لبعدي عن عالم المرأة وجو المرأة فإني احتاج إلى مزيد المواصلة حول هذا الموضوع؛ ولهذا فأنا أطلب من الإخوة ممن له زوجة أو أخت عندها معرفة بواقع النساء أن تعطينا ما تقترح من موضوعات أو من أفكار حول هذا الموضوع، نريد أن نوجه رسالة إلى فتاة غير ملتزمة على غرار الرسالة التي وجهناها: رسالة إلى شاب، وبمشيئة الله لعل هذا أن يكون قريباً.

ومن هنا فأنا أؤكد على الإخوة أن يواصلوني بما لديهم من ذلك وليكن عاجلاً، الإنسان لا يمكن أن يقوم لوحده، فلا بد من التعاون.