للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[التكامل]

الضابط الثاني: التكامل: فمثلاً قد تجد شاباً يهتم بأخبار المسلمين، وقضايا المسلمين، فتشغل عليه وقته كله، ثم ينسى العلم الشرعي، وينسى الدعوة إلى الله عز وجل.

وتجد شاباً آخر أصبح يهتم بالتحصيل العلمي، ثم ينسى نفسه، فلا يربي نفسه، ولا يعتني بإصلاح نفسه، ولا يهتم بأخبار المسلمين، وعندما تتحدث معه لا يدري الرجل أهو يعيش في عهد الخلافة العثمانية، أو في الحرب العالمية، أو في الحرب الباردة، أو في النظام الدولي الجديد، لا يعرف! ونحن لا نريده أن يدرك هذه المصطلحات، لكن على الأقل أن يعرف واقعه، ويعرف أحوال المسلمين، ويعرف ما هم فيه، فلا يليق أن يهتم بالعلم الشرعي ويعتني به، ثم لا ترى له أي جهد في دعوة غيره، وكأن الواقع الذي من حوله والذي يعيشه ربما في البيت، أو في المدرسة، أو في الحي، أو في موقع العمل، كأن هذا الواقع لا يعنيه بقليل ولا بكثير.

إذاً: لابد أن يكون هناك تكامل، فيجمع بين هذه العناصر.