للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الزواج فيه إكمال شطر الدين]

سادساً: الزواج فيه إكمال لشطر الدين، فقد روى الحاكم عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من رزقه الله امرأة صالحة فقد أعانه على شطر دينه فليتق الله في الشطر الباقي) وفي رواية للبيهقي: (إذا تزوج العبد فقد استكمل نصف الدين فليتق الله في النصف الباقي).

وهاهنا

السؤال

لماذا كان الزواج نصف الدين؟ النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من يضمن ما بين رجليه وما بين لحييه أضمن له الجنة) فحين يتزوج يكون قد أحصن نصف ما يُضمن له به الجنة وهو فرجه فليتق الله في النصف الباقي.

سابعاً: من فضائل النكاح وما يرغّب فيه أنه صلى الله عليه وسلم كما أمر بالنكاح وحث عليه ودعا إليه فقد نهى صلى الله عليه وسلم عن التبتل والانقطاع، فيقول سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه: (رد رسول الله صلى الله عليه وسلم على عثمان بن مظعون التبتل، ولو أذن له لاختصينا) والحديث في الصحيحين، فلم يأذن له صلى الله عليه وسلم في التبتل الذي هو الانقطاع عن النكاح.

ويدل أيضاً على النهي عن التبتل نهيه صلى الله عليه وسلم للثلاثة الذين تقالّوا عبادته عمّا عزم عليه أحدهم من الانقطاع وترك تزوج النساء.