هل كان الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم يرحم الكفار والفاسقين؟
الجواب
هم يرحمون باعتبار الخوف على ما هم عليه؛ لكن أيضاً ينبغي أن يغلظ عليهم وأن يبغضوا كما قال سبحانه وتعالى:{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ}[التوبة:٧٣]، وأشار إلى هذا المعنى ابن القيم رحمه الله قال: واجعل لقلبك مقلتين كلاهما إلى الخلق ناظرتان فانظر بعين الحق وارحمهم بها إذ لا ترد مشيئة الديان لو شاء ربك كنت أيضاً مثلهم فالقلب بين أصابع الرحمن وانظر بعين الحكم واحملهم على أحكامه فهما إذاً نظران فهو يشفق عليهم ويخشى أن يكون مثلهم لكنه أيضاً بعين الحكم ليقيم عليهم حكم الله من البغض في قلبه وإظهار العداوة لهم والبراءة منهم وجهادهم والغلظة عليهم.