للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[أن حسن الخلق لا يحوله إلى رجل ضعيف]

أيضاً مزية ثالثة أن الخلق الذي اتصف به صلى الله عليه وسلم لم يكن ليحوله إلى رجل ضعيف.

إن البعض ممن يحسن خلقه يضعف فلا يطيق أحياناً ولا يستطيع أن يقف مواقف صارمة جادة، فتقعد به طبائعه وسجاياه، أما النبي صلى الله عليه وسلم فيجمع الله تبارك وتعالى بين تمام الخلق وبين القوة والجرأة في الحق، فهو صلى الله عليه وسلم صاحب الرحمة، وهو صلى الله عليه وسلم الذي أرسله الله تبارك وتعالى رحمة للعالمين، وهو الذي برحمة الله تبارك وتعالى لان للناس ولو كان فظاً غليظ القلب لانفض الناس من حوله، ومع ذلك يقول صلى الله عليه وسلم عن نفسه: (بعثت بالسيف بين يدي الساعة، وجعل رزقي تحت ظل رمح).