نجد بعض الشباب يتحمس فيربي نفسه تربية جادة، فينقطع لطلب العلم فترة من الزمن، وبعد مدة نجده يفتر ويكسل، وإن لم ينتكس عن الطريق المستقيم، فما نصيحتكم لمثل هؤلاء؟
الجواب
سبق أن قلنا يا إخوان في الدرس السابق أن التربية ليست هي طلب العلم وحده، بل هو جانب من جوانب التربية فالإنسان يحتاج إلى جوانب عديدة لتربية نفسه، والجانب العلمي جزء منه، فالإنسان الذي يتفرغ ليتعلم وحده، وهو يرى المنكرات ويرى الواقع الذي يحتاج إلى تغيير ليس جاداً، والجدية لا تعني أن الإنسان يكون مقطب الجبين، ولا تعني أن الإنسان مجرد يقرأ، ولا تعني أن يستغل الإنسان وقته كيفما اتفق، بل الجدية أن يكون الإنسان فعلاً يختار العمل المناسب، ويكون عنده توازن، هذا هو الرجل الجاد، أما الإنسان الذي يتفرغ مثل هذا التفرغ ويهمل الواقع ويهمل الدعوة أصلاً فأنا أعتبره رجلاً غير جاد.