النقطة السابعة المتعلقة بالدعوة هي: القدوة ودورها في الدعوة: وهي قضية مهمة؛ ولذلك أحببنا أن نفردها، وأرجو ألا نطيل فيها: تستطيع أن تدعو بفعلك دون أن تقول كلمة واحدة، ولكن لا تتخذ هذا عذراً وتقول: أنا قدوة ولا أحتاج أن أتحدث، فمجرد مظهري يكفي، صحيح أن هذا له دور، لكن أيضاً هذا وحده لا يكفي.
فقد سألت أحد الشباب وكان سيئاً ثم هداه الله، فقلت له: ما هو سبب هدايتك؟ فقال: العامل الأساسي الذي أثر علي أنه كان في فصلي مجموعة من الشباب الطيبين، فكنت أراهم يدخلون الفصل ويخرجون، وعندما أراهم يؤثر في هذا المظهر، لا يتحدثون معي.
لم ينصحه منهم أحد، لكنه يقول: مجرد رؤيتي لهؤلاء الشباب جعلني أغبطهم، وجعلني أتمنى أن أكون مثلهم.
فهاهو تأثر بمجرد رؤية هؤلاء، فكيف إذا انتقلت القضية إلى جوانب أخرى!