التوسط في السماح للنساء بالخروج، وعدم منعهن مطلقاً
السؤال
هناك من الآباء من يمنع ابنته وزوجته من الخروج من البيت ألبتة، فلا تخرج البنت إلا إلى المدرسة فقط، ولا تخرج الزوجة إلا إلى المستشفى إن مرضت، بل حتى منعهن من النزهة والخروج للبر منذ سبع سنوات، فعندما تتزوج البنت تنفتح على الدنيا انفتاحاً كلياً، وأما المرأة فتعيش الهموم، بل حتى جيرانها يمنعهم من زيارتها، فما توجيهكم حفظكم الله؟
الجواب
يجب أن يكون هناك توازن، فالسماح للمرأة بالخروج إلى أي مكان وفي أي وقت وفي أي فرصة أمر غير لائق، والمرأة لها ظروف خاصة غير البنت، ولا شك أن للمرأة ظروفها التي تتطلب أن تبقى في البيت أكثر، لكن نحن نمارس أحياناً جلب الفراغ للمرأة من خلال توفير الخادمة التي توفر الوقت والفراغ للبنات، وتوفير أجهزة اللهو التي تعلم البنات العلاقة الحرام والحب والعشق، ثم تبحث بعد ذلك عنها؟! وحتى الأب الذي يمنع عن بناته أجهزة اللهو وغيرها، لا يسوغ له أن يبقي بناته وأهل بيته في البيت، فليصحبهم في رحلة طويلة، وليكن هناك رحلة كل أسبوع أو كل أسبوعين، المهم أن تكون هناك بدائل تقنع فعلاً أهل البيت أن ما يفعله الأب لمصلحتهم، وأما حين يكون لا يراهم إلا قليلاً، ولا يسمح لهم بالخروج من المنزل، فإذا أردت أن تطاع فأمر بما يستطاع.