التفضيل بين الأولاد -أمر كان ينبغي أن أتحدث عنه؛ لكن لم يتسع الوقت له- مما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم، ففيما يتعلق بالمال والامتيازات والحقوق لا يجوز للأب أن يفضل أحد أبنائه على الآخر، لكن لا شك أن هناك أموراً معينة من التعامل والتقدير قد يراعي فيها ابنه الملتزم دون ابنه الآخر، وهذه تكون رسالة غير مباشرة للشاب الآخر، لكن أيضاً ينبغي على الأب إذا كان له ابن عليه مظاهر الانحراف والإعراض ألا يهمله، وألا يجعل الأصل هو القسوة معه، بل يرفق به، ويحسن صحبته، فلعل الله عز وجل أن يمن عليه بالهداية والتوفيق.
أسأل الله عز وجل في ختام هذا الدرس أن يمن علينا وعليكم جميعاً بأن يصلح أزواجنا وذرياتنا، {رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا}[الفرقان:٧٤].
واجعلنا للمتقين إماماً، اللهم أصلح لنا أزواجنا وذرياتنا، اللهم أعنا على تربيتهم، ولا تكلنا إلى أنفسنا يا أرحم الرحمين! هذا والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.