للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[التوازن]

ومن هنا نحتاج إلى ضوابط في هذه الاهتمامات: الضابط الأول: التوازن.

فلا يطغى جانب على جانب، وقد ذكرت قائمة من الاهتمامات كلها تحتاج إليها: إصلاح نفسك، العلم الشرعي، الدعوة إلى الله عز وجل، مآسي المسلمين، إلى غير ذلك.

فيجب أن تسير كل هذه الأمور في خط متوازن، وهذا مجرد تصوير نظري وإلا فأنا أعتبر كل هذه هماً واحداً، ونتيجة واحدة، لكن حتى أصور لك القضية وأقربها لك من خلال التقسيم في الواقع النظري، وإلا فإصلاح النفس لا يتم إلا بالعلم الشرعي، وبالدعوة إلى الله، وبالعناية بمصائب المسلمين.

وهكذا تجد كل قضية تقول: أختي أختي! لكن أقول: يجب أن يكون هناك توازن في هذه الاهتمامات، فلا يطغى جانب على حساب جانب آخر، ولا نهتم بجانب ويكون على حساب الجانب الآخر.

والقضية -كما سيأتي معنا بعد قليل- أن الاهتمامات تعيش صراعاً، فعندما تزيد نسبة اهتمام معين فلابد أن يكون على حساب الاهتمام الآخر، ومن هنا لابد أن تسعى إلى أن تضبط اهتماماتك فلا تزيد عن القدر الذي ينبغي؛ لأنها ستكون على حساب غيرها.