للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[تدافع الأدوار والمسئوليات]

الصورة الحادية عشرة من الإخلال بالعمل: تدافع الأدوار والمسئوليات، وإلقاء التبعات على الآخرين، وهي صورة يكثر الحديث عنها ولا أريد الإفاضة فيها، لكني أقول في هذه العجالة: يحق لموظف يعمل لأجل أن يتسلم الراتب أن يقول: إن إنجاز هذا العمل من مهمة فلان يحق له أن يقول: إن هذا ليس شأني بل هو من اختصاص فلان يحق لعامل بناء مثلاً أو عامل في شركة أن يتحدث بهذا المنطق، أما الدعاة إلى الله عز وجل أما الذين يسابقون إلى الخيرات أما الذين يعملون لله فيجب أن يكون لهم منطق آخر ولغة أخرى.

كم نحتاج أيها الإخوة إلى ذلك الصنف من الناس الذي همه العمل، إن كان في الساقة كان في الساقة، وإن كان في الحراسة كان في الحراسة، ذاك الصنف الذي يعمل على كل الأحوال في السراء والضراء ذاك الصنف الذي يعمل مع المشاكل مع العقبات، يعمل بهدوء وصمت ويتكيف مع الظروف أياً كانت كما يقول المثل العامي: يمد رجله على قدر لحافه.