بعد ذلك ننتقل إلى الحديث عن أصناف هذه الطاقات المعطلة، والمعذرة أيها الإخوة! فقد أتحدث عن أصناف من الخيرين، بل ومن الذين نتمنى أن نجالسهم، ونستفيد منهم، فلا يعني أني أتهم جميع الناس، بل أقول فئة من هذا الصنف، وفئة من هذا الصنف، وفئة من هذا الصنف هم لا زالوا طاقة معطلة.
الأمر الثاني: ليست القضية يا إخوة! التراشق بالتهم، ولا القضية اتهام بالتقصير، بل القضية قضيتنا جميعاً، القضية قضية تذكير، القضية أننا ندعو هؤلاء جميعاً إلى أن يقفوا في خندق واحد لمواجهة تيار الفساد، ولمواجهة الأعداء، والقيام بالمهمة.
ثالثاً: إنني حين أقول ذلك أعرف أنني أول المقصرين، وأعرف أني أهمل كثيراً مما أملكه من طاقات ومواهب على ضآلتها، وعلى سذاجتها، وأني أبخل بكثير مما أستطيع أن أقدمه، ولكن القضية قضية تناصح، وتعاون على البر والتقوى قبل أن تكون تراشق بالتهم، أو اتهام للناس بالتقصير؛ لأني أخشى أن يقول أحدكم بعد ذلك: وماذا بقي من طبقات المجتمع عندما تتهم كل هذه الطبقات بأنها طاقات معطلة، أو أن هؤلاء مقصرون؟!