للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[غير عتبة بابك]

الأمر الرابع: غير عتبة بابك، إبراهيم عليه السلام جاء يزور ابنه اسماعيل، فلما جاء وجد فسألها عنه ثم قال: كيف عيشكم؟ كيف طعامكم وشرابكم؟ فذكرت له سوءاً فقال: أبلغيه السلام وقولي له: يغير عتبة بابه، ثم لما جاء إسماعيل وسألها قال: أنت عتبة بابي وقد أمرني بطلاقك، فإبراهيم عليه السلام أحس أن هذه المرأة غير جادة، امرأة ما تتحمل الحياة هذه؛ ولهذا عندما سأل المرأة الثانية واكنت تعيش نفس المعيشة أثنت خيراً فقال: ثبت عتبة بابك.

إذاً بعض العناصر أصلاً غير مؤهلة أن تصل إلى مستويات عالية؛ لهذا من العبث أن نحاول أن نرتفع بها، وكما كان يقول الأعمش رحمه الله لما قيل له: حدث أولئك، قال: لا يقلد الذهب الخنازير، أي: هناك أناس لا يستحقون العلم أصلاً، أي: غير جادين؛ فمثل هذا ينبغي أن لا يشغلنا ولا يكون عبئاً على غيره، فلا ينقل مثل هذا إلى الأوساط الجادة، يعني: هذا يمكن أن ننقله إلى مرحلة معينة لا يتجاوزها، أما الأوساط الجادة العالمة بالمراحل التي نريد فعلاً أن نعد فيها أناساً يتحملون مسئوليات يجب أن نبعد عنها أمثال هؤلاء وأن نغير عتبة الباب.