للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[نصيحة لأئمة المساجد]

السؤال

فضيلة الشيخ! ألا ترى أن من الطاقات المعطلة بعض أئمة المساجد؟ فإن كان كذلك فما علاج هذه الطاقة المعطلة؟ وجزاكم الله خيراً.

الجواب

أيضاً من الطاقات المعطلة ولا شك أئمة المساجد، وفي الدراسة السابقة التي أشرت إليها أيضاً للأسف أن نسبة أقل جداً ٨٥% من الشباب غير الملتزمين يقولون: إن إمام المسجد دعاه إلى الالتزام والاستقامة، فما دور الإمام؟ فهو يصلي بهم وعلى الأقل هو موجود في الحي، فإذا كان ١٥% فقط من أئمة المساجد هم الذين يعتنون بهؤلاء الشباب الموجودين عندهم في الحي فأظن أن هناك تقصيراً واضحاً.

فالإمام مثلاً لو دعا هذا إلى منزله، ولو تحدث معه حديثاً ودياً أخوياً؛ لتغيرت الصورة بمجرد لقاء واحد أحياناً مع إمام المسجد، لكن أنا تحدثت عن الخطيب نظراً لأن الخطيب يتعامل مع كافة الناس، فكل المسلمين يصلون مع خطيب الجمعة، والخطيب يستطيع أن يتحدث معهم، وينصتون إليه أكثر من الإمام، لكن الإمام أيضاً هو الآخر عليه مسؤوليات أخرى يجب أن يقوم بها.

فأنا لا أود أن يطرح هذا السؤال مرة أخرى: كيف يعمل؟ ما دمت تشعر أنك طاقة معطلة يا أخي! فشغل هذه الطاقة، فينصح الناس الذين لا يصلون في المسجد، ويقوم بجمع التبرعات للمسلمين، ويقوم بجمع الزكاة، ويخدم أهل الحي، ويساهم في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الحي، ويقوم بدعوة الشباب الموجودين في الحي، ويرتب برامج لهؤلاء، كل جهد وكل دعوة يمكن أن تقدم في الحي فإمام المسجد من مسئوليته أن يقوم بها.