هذه قصة أحب أن تذكر بها الناس: يروى عن بعض المشايخ أنه كان يبكي في درس النحو ثلاث مرات، أثناء ذكر الأمثلة من كتاب الله، وكلما ذكر آية بكى.
الشيخ: نحن لا نفتش عن حال بعض من يبكي في درس النحو، لكن من يعظ الناس أن يتحرك قلبه، فليست القضية فقط على البكاء، ثم أن البكاء والخشوع هو خطوة لخشوع القلب وتقوى الله.
وأيضاً ينبغي أن لا يكون هذا هو النهاية، وألا يكون الإنسان مثل الذين جاءوا أباهم عشاء يبكون، أعني أنه قد يبكي الإنسان ويتأثر تأثراً صادقاً غير مصطنع، لكنه أحياناً ينتهي أثره، فالخشوع والتقوى ينبغي أن يرى أثره على المرء في هذه الأحوال، ثم أثرها أيضاً بعد ذلك ينبغي أن ينتقل الإنسان في عمله وإصلاح قلبه، وخشوعه لله عز وجل.