الجانب الثاني: ضرورة وضع أهداف تربوية واضحة محددة يسير عليها جيل الصحوة: ترى الكثير يتساءل: علام يتربى الشباب؟ للأسف أتصور أنه مع هذه المرحلة الزمنية الطويلة التي قطعناها الآن ليست هناك أهداف واضحة محددة أمام الشباب ليعرفوا على ماذا يتربون.
ولهذا تجد الأستاذ المربي يتساءل: ما هي الأولويات التربوية؟ وما هي الأهداف التي أريد أن أحققها؟ إن هذا التساؤل إنما هو إفراز لإهمال هذا الجانب وعدم العناية به، ونحن نرى الآن المكتبة الإسلامية تزخر بالكثير من الكتب التي تنم عن الترف والتكرار، وترى الموضوع الواحد يؤلف فيه أكثر من كتاب، أحياناً تجد عشرين كتاباً في قضية.
لماذا نهمل الجوانب المهمة التي نحتاج إليها؟ سوهناك تساؤلات تربوية كثيرة يحتاج إليها الشباب، وبالذات عن الأهداف التربوية التي تعتبر حجر الأساس وحجر الزاوية في العملية التربوية، فالتربية إنما هي عبارة عن الأهداف.
نستطيع أن نقول: إننا إذا رسمنا الأهداف التربوية قطعنا الخطوة المهمة والأساس في التربية، ومع ذلك أشعر أنه ليس هناك أهداف متفق عليها، وليس هناك أهداف على الأقل ذات وضوح ظاهر عند الكثير من الشباب، ولهذا تراهم يتساءلون عن ذلك.
فلابد من السعي إلى رسم أهداف واضحة، والمناقشة فيها، والحديث عن مثل هذه الأمور، وأن نملأ مدارسنا بالحديث عن مثل هذه الجوانب.