وهي أيضاً تنشئ عند الشاب سلوكاً آخر مرفوضاً، وهو حرصه على فتنة هذا الشاب وصده وإغوائه بأي وسيلة، أحياناً عن طريق السخرية، وأحياناً المناقشة، وأحياناً بترف الفتنة أمامه أياً كانت، وكم نرى من الشباب من يمارس الفتنة والصد، وهذه جريمة أخرى، وشنيعة أخرى.
إنك حين تقع في المعصية، وحين تستحقرها، فأنت على خطأ، وأنت قد قصرت، وأنت على الهاوية، نسأل الله عز وجل أن يعيننا وإياك على التوبة النصوح لله سبحانه وتعالى، فأنت تساهم في دعوة غيرك إلى المعصية، بل حين تساهم في فتنة وصد ذاك الشاب العفيف، والشاب الخير، والشاب المستقيم، فأنت ترتكب جريمة أخرى، وأنت تقف مع الأعداء في خندق واحد وصف واحد، سواء شعرت بذلك أم لم تشعر.