للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[للداعي مثل أجور المهتدين على يديه]

أولاً: من ثمرات اهتدائهم على يديك: عندما يهدي الله سبحانه وتعالى على يديك أحد هؤلاء، فما الثمرة التي تجنيها من وراء ذلك؟ ولا شك أن هذا الأمر من الدواعي للشاب إلى أن يهتم بالدعوة إلى الله سبحانه وتعالى، وأن يهتم بدعوة هؤلاء والتأثير عليهم.

الثمرة الأولى من ثمرات اهتداء هؤلاء على يديك: أن لك مثل أجورهم، فقد قال صلى الله عليه وسلم: (من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الوزر مثل أوزار من تبعه لا ينقص ذلك من أوزارهم شيئا) والحديث رواه الإمام أحمد ومسلم وأصحاب السنن الأربعة من حديث أبي هريرة.

فهذا الشاب عندما يهديه الله على يديك لابد أن يكون له نصيب من الصلاة والصيام والصدقة والزكاة والاجتهاد في النوافل، وغير ذلك من أبواب الطاعة والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى، فلك حينئذٍ مثل أجره، وقد تكون أنت مقصراً في العمل، وقد يكون لديك بعض الكسل والفتور، فلا تكون صاحب همة في الاجتهاد في الطاعة والنوافل، فيهدي الله على يديك من يكون أكثر منك همة، وأكثر منك تقوى لله سبحانه وتعالى، وورعاً وطاعة لله عز وجل، فيكتب الله عز وجل لك بذلك أجره.