للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[تذكر نماذج العفة]

وأيضاً تذكر نماذج العفة، وخير نموذج على ذلك يوسف عليه السلام، وقد طال بنا الوقت، ولا أريد أن أطيل في وصف حالته عليه السلام، فقد اجتمعت له كل أسباب الفاحشة والمغريات: شاب، وغريب عن بلده، وفي بيت السلطان، ودعته المرأة إلى نفسها، وهي ذات منصب، وذات جمال، وغلقت الأبواب، وهددته، ومع ذلك قال: {مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ} [يوسف:٢٣].

وقال الله عز وجل: {كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ} [يوسف:٢٤].

لما تقرأ هذه القصة وهذا النموذج وأنت لم تحفظ فرجك تتألم كثيراً، ولما تقرأ قول النبي صلى الله عليه وسلم: (سبعة يظلهم الله في ظلة، وذكر منهم: رجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله).