قلتم: إن الواقع الذي نعيشه ليس قدراً من الله بل هو من عند أنفسنا، أليس كل ما يجري في الكون من أمور الدنيا والدين يتم بقضاء الله وقدره؟
الجواب
ما أدري إذا أنا كنت قلت هذا، وما أحد يقول هذا، لكن ربما أحياناً والإنسان يتحدث قد يقول كلمة تكون سبق لسان منه، ولو كنت قلت هذا فإنني أقصد: أن هذا الأمر ليس ظلماً من الله تبارك وتعالى للناس، وإنما هو من عند أنفسنا، ولعل ما قلت في آخر الحديث يؤكد هذا المعنى من الحديث عن قضاء الله تبارك وتعالى وقدره، وليس هناك أحد يمكن أن يناقش أبداً في أن كل ما يحصل -سواء الأفراد أو المجتمعات- من أمور الدين أو الدنيا أنه كله بيد الله تبارك وتعالى، بل من شك في ذلك فعليه أن يعيد النظر في إيمانه.