للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[عدم زواج شيخ الإسلام وغيره من العلماء]

السؤال

ماذا عن حياة شيخ الإسلام خاصة أنه لم يتمكن من الزواج لانشغاله بالدعوة؟

الجواب

أولاً نُقل عن بعض أهل العلم أنهم تركوا الزواج أو لم يتزوجوا، لكن أفعال الرجال وأقوالهم ليست حجة، والحجة في سنة النبي صلى الله عليه وسلم، وما عليه سائر سلف الأمة، فإذا وجد من آحاد السلف استحب ترك الزواج ودعا إليه فقوله يُعرض على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فما وافق الكتاب والسنة قُبل وما عارضها رد، ويجب أن تكون هذه القضايا المنهجية قضايا بدهية عندنا، فعجيب أن تأتي للإنسان وتسوق له الأدلة من الكتاب والسنة وأقوال سلف الأمة، ثم يفجأك بأن فلاناً قال كذا، وفلاناً قال كذا، هذا هو التقليد المحض للرجال، بل هو مخالفة كتاب الله عز وجل، بل أنا نقلت لكم كلام شيخ الإسلام أصلاً من أنه يرى أن من يخاف على نفسه فإنه يقدم الزواج على الحج إذا لم يستطع إلا تقديم أحدهما، ألا يكفي هذا؟ كونه هو ما تزوج أنت لا تعرف ظروف الناس وأمورهم، وقضية قولهم إنه ترك الزواج لأجل الدعوة وغيرها، هذه قضية احتمال والمعنى لا يدركه إلا صاحبه، وقد يكون من تأخر عن الزواج من السلف عنده مانع من الموانع، قد يكون عنده سبب لم يبده، قد يكون عنده اجتهاد، أياً كان فالسنة هي سنة النبي صلى الله عليه وسلم، ومن مضى من سلف الأمة، وما خالفها فنعتذر لصاحبه، ونرى أن له عذراً، لكن ليس عمله حجة، وبإمكانكم أن تقرءوا كتاب الشيخ بكر أبو زيد العلماء الذين لم يتزوجوا والرد على من وحد السبب.