للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الفرق بين الطاقة المعطلة والطاقة المتعطلة، والسبب في تعطيل هذه الطاقات]

السؤال

عنوان هذه الموضوع: الطاقات المعطلة، فلماذا لم يكن: الطاقات المتعطلة، وهل هذه الطاقات قد عطلت من أصحابها، أم أنها عطلت من غيرهم؟

الجواب

أظن أنه ليس هناك مشكلة، فكلها سواء: الطاقات المعطلة، الطاقات المهدرة، الطاقات المتعطلة، فأنتم إذا وافقتمونا على ما طرحناه، فيبقى العنوان ليس فيه إشكال، فسواء كان: الطاقات المتعطلة، أو الطاقات المعطلة، لكن أنا مع تقديري واحترامي لوجهت نظر الأخ وشكري له، أتصور أن الطاقات معطلة وليست متعطلة؛ لأني قلت يا إخوة: مع أننا نحمل هؤلاء المسئولية، لكن أرى أن أهل التوجيه يتحملون جزءاً كبيراً من المسئولية، فمثلاً عندما نقول: إن قطاعاً كبيراً من الطلاب هم من الطاقات المعطلة، فالذي يتحمل المسئولية هم الأساتذة؛ لأنهم هم القادرون على رسم برامج محددة لهؤلاء.

وكذلك القطاع المتعامل مع الصحوة، فأقول: الموجهون الآن للصحوة من خلال كافة المنابر التي من خلالها يتعاملون مع قطاع عريض من قطاع الصحوة، أقول: هؤلاء هم أيضاً مسئولون عن تشغيل هذه الطاقات، وهم مسئولون عن رسم برامج معينة، ولذا قصدت إلى اختيار هذا العنوان نظراً لأني أرى من وجهة نظري الشخصية أن العبء الأكبر يقع على الدعاة، وإن كان في الواقع الناس الآخرين ليسوا معفيين من تحمل المسئولية، لكن هذه الطاقات التي نعنيها هي طاقات متجاوبة مع الصحوة، فكثير من طلبة العلم، ومن الطلاب، ومن خطباء الجوامع، ومن غيرهم، هم أناس يتفاعلون مع قضايا الصحوة، لكنهم يحتاجون أن يوجهوا، وأن يرسم لهم برامج معينة.