[بعض الوسائل المعينة على التغلب على صفة الغرور والعجب عند الداعية]
السؤال
المرأة الداعية إلى الله كيف تواجه مشكلة الغرور والإعجاب بالنفس، خاصة إذا كان من حولها هم الذين يوحون إليها بأنها ذات منزلة ومكانة عالية في مجتمعها، ونحن نعلم أثر المجتمع المحيط على الفرد؟
الجواب
هي مشكلة تعاني منها المرأة كما يعاني منها الرجل، أولاً: نحن نفرح ولله الحمد أن يوجد من النساء من تؤدي هذا الدور، والإنسان حين يشعر أنه يؤدي دوراً ما ثم يدعوه ذلك إلى الغرور أو الإعجاب بالنفس، فلا يصح أن يتخذ قراراً معاكساً ويترك هذا الدور، لا بل يستمر في هذا الدور، ولكن يبدأ يعالج المرض ولا يعالجه بخطأ آخر.
ومن وسائل العلاج: أن يتذكر الإنسان ذنوبه وتقصيره، وأن يذكر أن هذه نعمة أعطاه الله إياها، وسيحاسب على قدر هذه النعمة، وأن هذه منة من الله وليست من تحصيله.
وكذلك من وسائل العلاج، ومن أفضلها: أن يقرأ في سير السلف؛ لأنه سيجد نماذج عالية لا يمكن أن يقيس نفسه بهم إطلاقاً، وإذا فعل فإنه سيحتقر نفسه وسيرى أنه لن يصل إلى شيء.
ومن الوسائل أيضاً: أن يعلم أن الناس لا يعلمون حقيقته، ولا يعلمون ما في داخله، ولا يعلمون قدراته، وإنما الناس لما يجدون عند أي إنسان شيئاً ليس عندهم فإنهم يعطونه مكانة عالية، ويتصورون أن هذا عالم وأن هذا صاحب قدرات، فقط لكونه يملك شيئاً لا يملكونه، فينبغي له أن يعرف أن تقييم الناس له لا يساوي شيئاً ولن ينفعه أمام الله عز وجل، وحينما يتذكر هذه الأمور ويستعين بالله ويدعو الله عز وجل ويتذكر ذنوبه فلعل هذا مما يساهم في دفع هذا الغرور.