الضرب لا شك أنه أسلوب تربوي، فإن الله عز وجل قال:{وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا}[النساء:٣٤].
وقال صلى الله عليه وسلم:(مروا أولادكم بالصلاة لسبع، واضربوهم عليها لعشر).
وقال أيضاً:(لا يجلد فوق عشرة أسواط إلا في حد من حدود الله).
لكن هذا الضرب إنما يكون بعد استيفاء الوسائل التربوية: من المناقشة والإقناع والموعظة، ثم حين يتم الضرب فإن الأب والمربي يجب أن يشعر أن الضرب ليس وسيلة للانتقام، فالضرب المبرح لا شك أنه ليس أسلوباً تربوياً، وليس مما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم، ولا مما دعا إليه، والنبي صلى الله عليه وسلم لم يقل لخادمه قط يوماً من الأيام لشيء لم يفعله: ألا فعلته، أو لشيء فعله: لما فعلته؟