للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الإثارة والمغريات والترف]

المؤثر الثالث: الإثارة والمغريات وحياة الترف المعاصر، وهي قضية لسنا بحاجة للحديث عنها، فقد صارت الأجهزة المعاصرة تصور غرف النوم تصويراً فاضحاً، تصور العملية الجنسية بكل وقاحة أمام المراهقين والمراهقات، وصارت الصور الفاتنة تعرض أمام شباب وفتيات المسلمين بكل ما فيها من إغراء وإثارة ويتفنن تجار الغرائز والمتاجرون بالفضيلة في الإثارة والإغراء حتى أصحاب السلع المادية وجدوا أن أفضل ترويج لها في استخدام صور المرأة وأساليب الإثارة الجسمية.

فالشاب والفتاة تعيش في المجتمع المعاصر في جو مشحون بالإثارة الجنسية والمغريات التي تدعوه إلى عالم الشهوات وصار يفتح عينيه في هذه المجتمعات وهو لا يرى إلا الشهوات، وما يدعوه إلى الشهوات والتمتع بها، ومن ثم كان من نتيجة ذلك ما نراه الآن من أزمات ومن معاناة المراهقين.

أما لو عاش الناس عيشة سوية بعيداً عن مظاهر الإثارة والإغراء لكان الأمر يختلف.