الصفحة الرابعة والثلاثون وهي الأخيرة:{إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ}[سبأ:٤٦].
يقول الله عز وجل لنبيه:{قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ}[سبأ:٤٦]، ففكر في ماضيك: قد قطعت شوطاً من العمر، وطويت صفحات كثيرة من سنين عمرك محصلاً للشهوات واللذات، فماذا بعد ذلك؟ وماذا حصلت؟ وماذا جنيت؟ قد تكون جنيت تأخر مستواك الدراسي، وقد تكون جنيت الهم والغم، وقد تكون جنيت التعاسة في الدنيا ونظرة الناس السيئة، وبعد ذلك حتى لو سلكت طريق الاستقامة والخير فأنت ترى أولئك قد سبقوك، فحصلوا علماً شرعياً لم تحصله، وعملوا عبادات كثيرة لم تعملها، فاحرص من الآن واتخذ القرار عاجلاً.