للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[عدم رضاهم عن حالهم]

فالجانب الأول من الجوانب المضيئة: عدم رضاهم عن حالهم: أكثر هؤلاء -مع أنه يتمتع بالشهوات، مع أنه يرخي لنفسه العنان- غير راضٍ عن حالته التي هو عليها، وجه لهم سؤال: ما مدى رضاك عن حالك الآن من الناحية الشرعية؟ فـ (٦%) فقط من طلاب المرحلة الثانوية قالوا: إنهم راضون تماماً عن حالهم، و (١٤%) من طلبة المرحلة المتوسطة قالوا: إنهم راضون تماماً.

وأما البقية (٩٤%) من طلاب المرحلة الثانوية، و (٨٦%) من طلاب المرحلة المتوسطة هؤلاء كلهم عندهم قدر من عدم الرضا يتفاوت.

فـ (١٤%) من المرحلة الثانوية يقول: إنه متضايق جداً من حالته التي هو عليها، و (١٥%) من الفئة الثانية الذين منَّ الله عليهم بالاستقامة بعد أن كانوا في طريق الانحراف وجه لهم هذا

السؤال

هل كنت راضياً -في وقت انحرافك- عن حالك؟ فـ (١٥%) منهم أجاب بأنه كان متضايق جداً، و (٣٠%) من طلاب المرحلة الثانوية أجابوا بأنهم غير راضين عن حالهم، و (٣٢%) من الفئة الثانية أجابوا بأنهم غير راضين، و (٢٢%) من المرحلة المتوسطة أجابوا أنهم غير راضين، و (٥١%).

من المرحلة الثانوية أيضاً قالوا: إنهم غير راضين عن حالهم نوعاً ما، و (٦٤%) من المرحلة المتوسطة أجابوا نفس الإجابة.

الخلاصة: أن أكثر هؤلاء عنده قدر من عدم الرضا والقناعة بحاله التي هو عليها، ويتفاوت هذا الأمر، فبعضهم متضايق جداً، وبعضهم غير راضٍ، وبعضهم الأمر عنده دون ذلك، لكن غالبهم وعامتهم يشتركون في أنهم غير راضين بحالتهم التي هم عليها، ولا شك أن هذا الجانب إيجابي، يخدمنا أيضاً في دعوتهم، ويشعرنا أن هؤلاء لديهم قرب من الحق وطريق الاستقامة.