من النتائج والآثار وهي نتيجة أيضاً خطيرة: تعليم العلاقات المحرمة.
إن الكثير من قصص هذه الأفلام تدور حول الحب بين شاب وفتاة، وكيف بدأت قصة هذا الحب وتطورت؛ ولهذا لا تستغرب إذا كنت تجد الكثير من الشباب يكتب على كتبه، أو على دفتر الكشكول تعذيبه وغرامه من حب فلان أو فلانة، ويتمثل بأبيات من الشعر -إذا لم يكن شاعراً- والتي تحكي معاناته من هذا الحب، هذه هي من إفراز في الواقع لأثر مثل هذه الأفلام.
هذه العلاقات التي لم يكن يعرفها مجتمعه كيف وفدت؟ أعرض عليكم نماذج من هذه الصور التي قد تكون مؤلمة ومزرية، ولكنه واقع لا يسوغ أن نتهرب عنه، ولا يجوز أن ندس رءوسنا في الرمال ونبدأ نتحدث عن جوانب إيجابية ومنجزات ونترك تلك الصور الموجودة في مجتمعاتنا بكثرة بحجة عدم الإثارة وعدم الحديث عن هذه المظاهر، وقد آثرت أن أختصر جداً، وأن أقتضب بالذات في المشاهد التي أعرضها من واقع هذا المجتمع بأنها مشاهد مزعجة لكنها لا بد من عرضها: في رمضان هذا الشهر: فتاة يقبض عليها مع أحد الشباب في خلوة محرمة وتكون النتيجة كالآتي: هذه الفتاة شاهدت أحد الأفلام فأخذت جهاز الهاتف واتصلت على أحد الشباب وواعدته، وكيف كان الموعد؟ ستخرج مع والدتها في صلاة التراويح في أحد المساجد المزدحمة، ثم تخرج أثناء صلاة التراويح وتلتقي مع الشاب، وتكون المصيبة أكثر عندما يأتي الأب لمركز الهيئة فيكتشف أن الأب لم يكن يعلم أن في البيت جهاز فيديو، هذه صورة! وهي صور ومآس تتكرر كثيراً، أكتفي بعرض هذا النموذج وحده لتعرف كيف أن هذه الأفلام تساهم في تربية وتركيز العلاقات المحرمة بين الفتاة والشاب، وتصور للفتاة أو للشاب أن تلك العلاقة المحرمة أمر يجب أن يكون بين الشاب والفتاة، وخرج ما يسمى بالحب النظيف والعلاقة النزيهة إلى غير ذلك من المصطلحات.
ويصور أن ذاك الشاب الذي لا يملك علاقة محرمة إنما هو يعاني من عقدة نفسية معينة أو يعاني من حالة شاذة، وكذلك تلك الفتاة.