نود -حفظكم الله- أن تلقوا مزيداً من الضوء حول دخول أمور أخرى على المحبة في الله، خصوصاً إذا كان أحدهما حسن الوجه، والله يعينكم؟
الجواب
أشرت إلى هذا إشارة، والحر تكفيه الإشارة، أحياناً شاب يحب شاباً في الله وكلاهما مطيع لله وصالح وخير، لكن قد يكون وضيء الوجه فتدخل شهوة من الشهوات المحرمة التي سيطرت على الكثير من أبناء المسلمين، فتبدأ تدخل أغراض غير شرعية، وتبدأ تزداد الصلة به واللقاء به إلى أن تتجاوز أحياناً إلى أنه قد يقع في بعض الهفوات وبعض الأمور التي هي نتيجة مثل هذه القضية، وهذا داء ينبغي أن يحسم ابتداء، من أول ما يشعر الإنسان بهذا الأمر يحسم الداء ويخلص نفسه من هذه الأمراض وهذه القضايا ويشعر أنه هذه أمارة انحراف وشذوذ.
لقد فطر الله الرجل على الميل إلى المرأة، والمرأة تميل إلى الرجل، فحين تنعكس القضية فهذه أمارة شذوذ الله يعافينا وإياكم، وحين يدرك المرء هذا من نفسه عليه أن يبادر بعلاج نفسه.
لو كان عند الإنسان فرس تريد أن تدخل مكاناً ضيقاً، فأول ما تدخل يستطيع أن يعيدها، لكن كلما دخلت صار صعباً عليه أن يسحبها من ذيلها، حتى إذا استحكمت صار أمراً لا يستطيعه، فحين يستحكم الأمر في قلبه يدرك أنه خطأ، ويدرك المشكلة لكن لا يستطيع علاجه.