ثالثاً: هذا مدعاة لنزول البركة وحلولها، فإن البيوت التي يُذكر فيها اسم الله سبحانه وتعالى تحل فيها الملائكة وتنفر منها الشياطين فتحل فيها البركة، ولا شك أن اسم الله عز وجل ما ذُكر على أمر إلا وحلت البركة فيه، وحين يكون أيضاً معموراً بالصلاة والذكر والتسبيح وغيرها من أمور طاعة الله سبحانه وتعالى وعبادته فإن هذا البيت يصبح بيتاً مباركاً على أهله، وعلى من يسكنه.
وكم نحتاج إلى أن نعيش في هذا الجو الآمن المطمئن، في جو تنفر منه الشياطين، في جو تحل فيه البركة والخير كما أخبر صلى الله عليه وسلم، فإذا كان السلام مدعاة لأن يكون بركة على المرء وعلى أهل بيته فكيف إذا أُضيف مع السلام ذكر الله في كل الأحوال؟ كيف إذا أضيف مع ذلك تلاوة كتاب الله عز وجل والصلاة والتوجه لله سبحانه وتعالى؟