ويهاجر صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، ويستقر هناك، ويعيش المسلمون ويخوضون أول معركة كانت فرقاناً بين الحق والباطل -وهي معركة بدر- وصارت تلك المعركة شهادة لكل من خاضها وعاش فيها:(اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم) ومع ذلك يواجه أولئك بعتاب يقول الله عز وجل فيه: {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ * لَوْلا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ}[الأنفال:٦٧ - ٦٨] إنه عتاب يأتي لأهل بدر.