للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[تصحيح الخطأ بحسب الحال]

السؤال

ما رأيك في بعض الشباب الأخيار، الذين يصححون الخطأ في وقت الخطأ في الحال، وهل هذه الطريقة صحيحة أم لا؟

الجواب

تختلف الظروف، فبعض الأخطاء قد نرى من المناسب أن تصحح في الحال، وبعض الأخطاء قد نرى من المناسب تأخيرها، والعبرة هو في اجتهاد الأخ، وأن تحسن نيتك في التصحيح، ثم تبحث عن أفضل أسلوب تراه مناسباً في إقناع هذا الشخص بخطئه، وإذا رأيت أن من المناسب أن يكون في الحال ففي الحال، وإذا رأيت أن الأنسب تأخيره، فتؤخره.

يقول: لماذا نخاف من النقد، أنا أتصور أنه من أكبر الأسباب التي تدعونا إلى الخوف من النقد ما أشرت إليه قبل قليل، أننا نرى أن النقد يعني الانحراف، وأنك عندما تنقد فلاناً فمعناه أنه ملحد، معناه أنه جاهل، معناه أنه خطاء، معناه أنه فاشل، فإذا ربطنا بينهما حينئذٍ نخاف من النقد؛ لأننا نرى أن النقد اتهام بالخطأ والفشل، لكن لو استوعبنا أنه يمكن أن يقع الإنسان في الخطأ، وهو طالب علم أو داعية، وأن هذا لا يغض من شأنه، فحينئذٍ أظن أنه سيزول عنا هذا الخوف.