كيف يمكن لنا أن نرقق قلوبنا، ونبعد عنها شبح الفتور؟
الجواب
الله سبحانه وتعالى شرع لنا أن نستعين به في كل أمورنا، فنحن نقرأ في سورة الفاتحة كل يوم مرات عدة:{إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}[الفاتحة:٥]، ونحن نستعين بالله سبحانه وتعالى في أمور ديننا وفي أمور دنيانا، فكما أننا نستعين بالله سبحانه وتعالى على قضاء حوائجنا في دار الدنيا، فكذلك نحن نستعين بالله سبحانه وتعالى على أمور ديننا، كما كان صلى الله عليه وسلم يدعو:(اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه، وأنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه)، فهو يستعين بالله سبحانه وتعالى على أن يعينه على اتباع الحق وعلى اجتناب الباطل.
فلاشك أنه لا أرق للقلوب، ولا أنجع لعلاجها من ذكر الله سبحانه وتعالى، وتلاوة كتابه، والتوجه له عز وجل، وعبادته، والإقبال على الله سبحانه وتعالى بالذكر والدعاء والتلاوة والعبادة، وسائر هذه الأبواب مدعاة لعلاج القلوب ورقتها.
والله سبحانه وتعالى خلقنا ويعلم ما نحن فيه، ويعلم ما نعاني سبحانه وتعالى، ولم يتركنا سدى، بل أنزل علينا هذا الكتاب العظيم الذي ما من خير إلا ودلنا عليه، ولا شر إلا حذرنا منه.