للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[نصيحة في الاهتمام بالشباب، ومخاطبتهم بما يناسبهم]

السؤال

إننا نلاحظ على كثير من الشباب في المدارس وفي الشوارع وفي النشاطات خيراً كثيراً وحباً للخير، لكن المشكلة تكمن في البيوت وفي أولياء الأمور عموماً، فهلا قدمت كلمة توجيهية لنا في دورنا في هذه الحالة، وكلمة أخرى لأولياء الأمور، وجزاك الله خيراً؟

الجواب

نحن يجب أن نتخلص من عقدة السبب الواحد والمشكلة الواحدة، المشكلة ليست في البيت وحده، البيت جزء من المشكلة، لكن المشكلة موجودة في الشارع وفي البيت وفي المدرسة وعند الجميع، فالتقصير من الجميع بدأً بإمام المسجد، وخطيب الجمعة، والمدرس، والأب، نحن جميعاً مقصرون في حق هؤلاء.

إن هذا الشاب يحضر الجمعة، لكنه لم يسمع من خطيب الجمعة يوماً من الأيام حديثاً عقلياً مقنعاً هادئاً يخاطب عاطفته وقلبه، ولا يسمع إلا حديثاً يرى أنه لا يخصه، ولم يسمع من أستاذه كلمة ناصحة مشحونة بالود والعاطفة والمحبة، وكذلك والده والجميع.

أقول: إن التقصير من الجميع، ولا يسوغ أن نرمي التقصير على فئة دون أخرى، فيجب أن نتكاتف ونتعاون جميعاً؛ لنتجاوز هذا التقصير، ونسعى لاستنقاذ أنفسنا أولاً، واستنقاذ إخواننا.