النتيجة الرابعة: فقهنا لهذه السنة يعني ضرورة القراءة المتأنية لمداخل ما في النفوس لاكتشاف العلة، والسعي لإحداث التغيير، إننا وقد تقرر لدينا أن هذا التغيير الذي أصاب الأمة وقد كانت أمة العز والنصر والتمكين، وقد كانت أمة تسير على شرع الله: أن هذا التغيير إنما أتاها من أنفسها، إنما أصابها من الداخل، إن شعورنا وإيقاننا بذلك يدعونا إلى دراسة وإلى قراءة متأنية لما في النفوس؛ حتى نسعى إلى اكتشاف العلة، والبحث عن مكمن الداء، ثم نسعى بعد ذلك إلى العلاج والإصلاح.
إذاً هذا يعني: معشر الإخوة الكرام! أن قضية الإصلاح وقضية التغيير تحتاج جهداً ضخماً من القراءة في سنن الله تبارك وتعالى، ومن خلال قراءة ما في النفوس ووعيها ثم إقناع الناس بواجب التغيير وضرورة التغيير وإمكان التغيير.