أما بالنسبة للدراسة وأهميتها بالنسبة للشاب، فهي تأخذ على الشاب حيزاً كبيراً من وقته، فهو يأخذ في اليوم قريباً من ست ساعات كلها داخل المدرسة، وهي تمثل ربع اليوم، وإذا حذفت منه مثلاً ثمان ساعات للنوم، وبعض ساعات الراحة والطعام لا تجد بعد ذلك إلا وقتاً يسيراً.
المهم أن وقت الدراسة يأخذ على الشاب جزءاً أساسياً من يومه، وجزءاً كبيراً جداً من وقته، وهذا يعني أنه لابد من أن يعتني بهذا الوقت، ولابد أن يستفيد من هذه الدراسة، ويعتني بحاله في المدرسة.
أيضاً: الدراسة تأخذ على الشاب وقتاً طويلاً من عمره، فإذا أنهى المرحلة الجامعية دون تخلف فالغالب أنه سيحتاج إلى ست عشرة سنة حتى ينهي هذه الدراسة.
ثم أيضاً هذه الدراسة تأتي في وقت مهم جداً بالنسبة للشاب، وهو وقت زهرة وحيوية الشاب، وكذلك وقت بناء شخصيته.
إذاً: هذه الدراسة تأخذ عليك وقتاً كبيراً، سواء من يومك أو من سني عمرك، وتأخذ عليك وقتاً غالياً نفيساً هو حيوية الشباب، فلابد أن تعتني بها، وتستفيد منها.