[المسلمون على اختلاف مراتبهم هم ضحية لمخططات الأعداء]
الصفحة الثانية والثلاثون: من الضحية؟ إنك ترى تخطيط الأعداء في إفساد مجتمعات المسلمين، وترى الضحايا أمامك، ترى هؤلاء يسعون إلى القضاء على المسلمين؛ من الضحية؟ إن الضحية هم أبناؤك وإخوانك، ألا تتصور أنك أنت ضحية؟ وأحياناً يكون ذلك بنفس الأساليب التي قد تسعى إليها أنت، فتكون أنت وسيلة لتنفيذ مخططات أعدائك، ثم أنت الآخر مستهدف، إن وقوعك في المعصية، وسعيك إليها، وإعراضك وغفلتك لا يمنحك العذر عند أعداء الله عز وجل، فإنهم يحقدون عليك ما دمت مسلماً، ألم تسمع أنت عن أخبار المسلمين؟ فإنهم يقتلون، فتجد أحدهم مقتولاً ولو كان لا يؤدي الصلاة، ولو كان لا يعرف من الإسلام إلا اسمه، إنك أنت مستهدف، ويجب أن تعلم أنك مستهدف: في دينك، وعقيدتك، وأخلاقك، وأمنك، وحياتك ما دمت مسلماً وما دمت تنتمي إلى الإسلام، حتى ولو أعلنت أنك علماني، حتى ولو أعلنت خروجك عن الإسلام فما دام أن أصلك إسلامي فأنت مستهدف، وأنت ترى العالم الآن كله يجتمع على حرب الإسلام والمسلمين، وما أريد أن أسرد لك أمثلة وشواهد فأنت ترى وتحفظ الكثير من ذلك.