للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[مجاهدة النفس على ترك الحرام]

السؤال

أنا شاب في الثامنة عشرة من عمري، أستعمل بعض المحرمات مثل الدخان، وأشياء أخرى مثل العادة السرية، وقد سقطت في اللواط وتبت إلى الله، وتركت الدخان، ولكن العادة السرية لم أستطع تركها، فأرجو نصحي بتركها، والله أعلم، وجزاكم الله خيراً، أرجو قراءتها لأنني في حيرة من أمري؟

الجواب

هذا الأمر يشتكي منه الكثير من الشباب، ولا حل له إلا المجاهدة، أنت تعلم -يا أخي- أن هذا أمر محرم، ولا يجوز لك، وتعلم أن هذه لذة عاجلة تجدها الآن ثم تزول، ويعقبها بعد ذلك ما يعقبها من الأمراض التي قد تنشأ عنها، من الآلام، ومن الهم النفسي، ومن حسرة فقد اللذة إن كنت لازلت مصراً عليها، أو من التألم لفعل المعصية إن كان في قلبك خير، فلماذا تشتري كل تلك الآلام مقابل تحصيل هذه اللذة العاجلة؟ كم تبقى معك هذه اللذة؟ ثواني ولحظات عاجلة، ولكن انظر البديل عندما تجاهد نفسك، وتنتصر على نفسك، صحيح أنك ستجد صعوبة وآلاماً في البداية، ولكن بعد ذلك تشعر بلذة الإيمان، ولذة الانتصار على النفس، وما هو أعظم من ذلك ثواب الله عز وجل.

أسأل الله عز وجل أن يوفقنا وإياكم جميعاً لطاعته، وأن يجنبنا وإياكم أسباب معصيته وسخطه، وأن يمنّ على إخواننا الشباب بالهداية والتوفيق.

هذا، والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وسبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.