أيضاً الأمر الثاني: أن يسعى الإنسان إلى تحقيق رتبة الإحسان: فإن النبي صلى الله عليه وسلم حين سأله جبريل عن أمور الدين سأله عن الإحسان فقال: (أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك) حينما يصل الإنسان إلى هذه المرتبة ويجتهد أن يحقق في نفسه هذه الصفة يراقب الله عز وجل في كل وقت وحين، ألا يصبح رجلاً عاملاً رجلاً جاداً رجلاً منتجاً؟ لا شك أنه حينما نراقب الله عز وجل في أوقاتنا وحينما نعبد الله تبارك وتعالى كأننا نراه، ونوقن أن الله تبارك وتعالى يرانا ويطلع علينا، فإن هذا لا شك سيدعونا إلى أن نعيد النظر في كثير من الأوقات التي نضيعها سدى في كثير من الاهتمامات التي لا تليق بالرجال الجادين.