وهناك جانب ثالث -وهو قريب من هذا الجانب-: تفكيرهم في الالتزام: فـ (٩٣%) من طلاب المرحلة الثانوية فكروا في الالتزام، و (٩٢%) من طلاب المرحلة المتوسطة فكروا في الالتزام.
إذاً: فأكثر هؤلاء ليست القضية تقف عند عدم قناعته ولا عند رغبته، بل قد فكر فعلاً في الالتزام، هؤلاء الذين فكروا في الالتزام (٣٢%) منهم فكروا تفكيراً جاداً في الالتزام، و (٧١%) من طلاب المرحلة الثانوية، و (٧٤%) من طلاب المرحلة المتوسطة فكروا ثلاث مرات فأكثر، يعني: ليست القضية مجرد مرة واحدة ولا مرتين، بل قد فكروا أكثر من مرة بأن يسلكوا طريق الالتزام.
و (٤٩%) من طلاب المرحلة الثانوية، و (٣٤%) من طلاب المرحلة المتوسطة صنعوا خطوات عملية، يعني: تقدموا، ما توقفت القضية عند التفكير فقط، بل قد صنعوا خطوات عملية، وأجابوا بتلك الخطوات التي صنعوها، فمنهم من قال: أصبحت أحافظ على الصلاة، ومنهم من يقول: أصبحت أجلس في المسجد بعد الفجر في الإجازة، ومنهم من يقول: التحقت بأناس صالحين، يعني: ذكروا عدة خطوات سلكها هؤلاء، ومنهم من يقول: مزقت الصور، أحرقت الأفلام والأشرطة التي عندي، لكن لم يستطيعوا الثبات على ذاك الطريق الذي بدءوا في سلوكه.
وفي دراسة أجراها الشيخ سلمان العودة أفادت الدراسة أن (٩٩.
٥ %) من شباب الأرصفة يحب أن يكون متديناً.
إذاً: فعامة هؤلاء عندهم رغبة في الالتزام، عنده وفي الاستقامة، وإن أبدى أحدهم لك ما أبدى، فداخله يعبر عن ذلك، هذه إجابتهم الصريحة كما أجابوا هم بها.