للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[دعوة المهتدي لمن تسبب في هدايته]

الثمرة الثالثة: أنك لن تحرم دعوة صالحة يدعو لك بها من أنقذه الله على يديك من الظلمات إلى النور: فالنبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن دعوة الأخ لأخيه بظهر الغيب مجابة، عند رأسه ملك يقول له: آمين، ولك بمثله.

فإذا منَّ الله سبحانه وتعالى على يديك بهداية أحدهم، فسيعرف لك هذا الفضل، وسيعرف لك ما قدمت له، ولن يبخل عليك بدعوة صالحة، بل قد تكون أنت متوسداً على فراشك، نائماً في فراشك، وهذا قائم بين يدي الله سبحانه وتعالى في ثلث الليل الأخير حين يقول الله عز وجل: (من يدعوني فأستجيب له؟) فيدعو لك بدعوة صالحة من صميم قلبه، يكتب الله لك بها الخير إلى يوم تلقاه.